ومن كتّاب الرسول: "شرحبيل بن حسنة" الطابخي. ويقال الكندي1، ويقال التميمي2. وهو ممن سيره "أبو بكر" في فتوح الشأم. وكان أميرًا على ربع من أرباع الشأم لعمر بن الخطاب، وقد مات في طاعون "عمواس".
وكان "خالد بن سعيد بن العاص" "خالد بن سعيد بن العاصي" ممن كتب للرسول. كتب له كتابه إلى "بني عمرو بن حمير"3. وهو من السابقين الأولين. وقد استعمله الرسول على صدقات مذحج4 وعلى صنعاء، فلم يزل عليها إلى أن مات رسول الله5. وكان له إخوة هما: أبان وعمرو بن سعيد بن العاص، وكانا ممن عملا للرسول. فلما توفي الرسول، رجعا مع خالد عن أعمالهم، فخرجوا إلى الشأم6، وفي جملة ما كتبه خالد، كتاب الرسول لبني أسد7، وكتابه للعدّاء بن خالد بن هوذة ومن تبعه من عامر بن عكرمة8، وكتابه لراشد بن عبد السلمي، وكتابه لحرام بن عبد عوف من "بني سُليم"9، وكتابه لبني غاديا، وهم قوم من يهود، وكتابه لبني عريض، قوم من يهود10، وكتابه لثقيف11، وكتابه لسعيد بن سفيان الرعليّ12.
وكان "أبان بن سعيد بن العاص" "العاصي"، وهو أخو خالد، ممن أسلم بعد هجرة الرسول إلى يثرب. ويقال أيام خيبر. وكان هو الذي تولى إملاء مصحف عثمان على زيد بن ثابت، يوم جمعه في خلافة عثمان، أمرهما بذلك عثمان. وذلك في رواية من جعله حيًّا إلى أيام الخليفة "عثمان". وزعم في