فيكتب ويختم ولا يقرأه لأمانته عنده. "قال عمر: كتب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- كتاب. فقال لعبد الله بن الأرقم الزهري: أجب هؤلاء عني. فأخذ عبد الله الكتاب فأجابهم، ثم جاء به، فعرضه على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: أصبت. قال عمر: فقلت: رضي رسول الله -صلى الله عليه وسلم وآله وسلم- بما كتبت، فما زالت في نفسي يعني حتى جعلته على بيت المال"1. وكتب لأبي بكر وعمر، وكان على بيت المال أيام عمر، وكان أميرًا عنده. وذكر أنه كان إذا غاب عن الرسول، وغاب زيد بن ثابت، واحتاج الرسول أن يكتب إلى أحد أمر من حضر أن يكتب. فمن هؤلاء عمر وعلي وخالد بن سعيد والمغيرة2.

وكان عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث الزهري، والعلاء بن عقبة، يكتبان بين الناس المداينات وسائر العقود والمعاملات3. وذكر أن "عبد الله بن الأرقم" الزهري، كان من المواظبين على كتابة الرسائل عن النبي4.

وكان "حنظلة بن الربيع بن صيفي" الأسيدي، من كتاب الرسول، وقد نعته الطبري بـ"كاتب النبي"5. وعرف بـ"الكاتب". وهو من "بني أسيد"، وبنو أسيد من أشراف تميم. وهو ابن أخي "أكثم بن صيفي"حكيم العرب6. وقد عرف بـ"حنظلة الكاتب"7. وذكر أنه كان "خليفة كل كاتب من كتّاب النبي، إذا غاب عن عمله، فغلب عليه اسم الكاتب. وكان يضع عنده خاتمه، وقال له: الزمني، وأذكرني بكل شيء لثالثة. فكان لا يأتي على مال ولا طعام ثلاثة أيام إلا أذكره، فلا يبيت رسول الله وعنده شيء منه". ومات بمدينة الرها8.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015