ويعبر عن تكسير الصخور وثقبها وعمل خرق بها بلفظة "جوبن"، وتعني "الجوب". والجوب هو عمل نقب في الحجر، أو ممر. وأما لفظة "جوب" فجمع "جوبة"، ويراد بها الفراغ بين شيئين1.

ويُستعان بفئوس ومطارق في تكسير الحجارة وهندستها وإصلاحها لتتخذ الشكل المطلوب. فتستخدم المطارق الثقيلة في كسر الحجارة. وتكون ذات رءوس مختلفة الأشكال تناسب المهمة التي تؤدى بها. وتستعمل الفئوس في هندسة جوانب الحجارة وصقلها، وهي ذات أشكال مختلفة كذلك، منها ذات رأس حاد نابت يتصل بقاعدة عريضة وتستخدم في نقر الحجارة، ومنها ذات رأسين حادين عريضين، ولها خصر في الوسط وتستخدم في شذب أطراف الحجارة وصقلها. ولا تزال هذه المطارق والفئوس مستعملة في مثل الأعمال التي قام بها الجاهليون.

ويعبر عن تزيين الحائط وزخرفته بالحجارة أو بالأخشاب التي يوضع بين حجر الجدار وطابوقه بحيث تبرز للعيان وتوضع في أبعاد متناسقة، يعبر عن ذلك بلفظة "موسم". ومن هنا لفظة "وسم" التي تعني التزيين والتزويق أيضًا2. فلفظة "موسم" تعني الزخرفة والنقش في البناء3.

وأما الحجارة المصنوعة وما يقال له: "طابوق" في العراق، أي: الحجارة المكونة من الطين المشوي، فيقال لها: "لبتم" "لبت"4. ويراد بها اللبن كذلك, أي: الطين المجفف. وعادة مزج الحجارة المصنوعة, أي: الطابوق بالحجارة الطبيعية المقلوعة سواء أكانت مصقولة أم غير مصقولة هي عادة معروفة في البناء في الشرق5.

وأما اللبن، أي: الطين المجفف بالهواء وبأشعة الشمس والمصنوع بقوالب ولكنه لم يوضع في النار لإحراقة، فيقال له: "لبن" أيضًا. وقد ورد "لبن شمس" أيضًا6. ويطلق العبرانيون لفظة لبنة على اللبن، وعلى الطابوق, أي: اللبن المفخور بالنار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015