دونت لمناسبة إقامة سدود كذلك. ووردت في بعض الكتابات هذه الجملة: "بن ذت هورتن عدي صلوت بين ذن محرمن وميسلن"1، ومعناها: "من هذه الجهة الخلفية إلى الجهة الأمامية أو الصالة الأمامية بين هذا الحرم وموقد النار".
ويقال للجهة الخلفية من البناء "هورتن". من أصل: "ورت"، بمعنى وراء. و"و َرَ هـ" في لغة أهل العراق، وذلك كما نرى في هذا النص.
وتؤدي لفظة "صلوت" معنى "فناء" أيضًا، وقد تؤدي معنى موضع منعزل أو مكان للصلاة. وقد يراد به فناء يؤدي إلى "مبسل" يقع مقابله تمامًا2.
وللفظة "صلوتن" "صلت" "صلوت" معنى آخر بعيد عن هذا المعنى بعدًا كبيرًا، هو "وثيقة" و"شهادة" و"عقد"، فتكون في معنى "سمع" و"اسمع" التي تطلق على هذا المعنى أيضا في العربيات الجنوبية3.
ويقال للباب "خلف" و"خلفتن" في السبئية. ويراد بـ"خلف" و"خلفتن" "الخلفة" الشباك كذلك4. وقد كان أصحاب القصور يستعملون الشبابيك كثيرًا في قصورهم، ويزينونها بالرخام الرقيق وبالزخارف لتظهر جميلة خلابة: ويقصد بـ"خلف" و"خلفتن" المنافذ الخلفية كذلك.
وتتكون الأبواب من "مصرع"، أو من "مصرعي"، ويراد بذلك "مصراع" واحد أو مصراعان5.
ويعبر عن الباب بـ"الخلف" في عربيتنا كذلك6. وأما لفظة "مصرع الباب" و"المصرع" و"مصراعا الباب" فمعروفة في عربيتنا كذلك7.
ويعبر عن الباب العظيم، أو الباب المغلق وفيه باب صغير، أو عما يغلق به