فهي: الطعام المجتمع كالكومة1. ومن ذلك بيع "الصبرة" من التمر, وقد نهى الإسلام عن هذا النوع من البيع2.

والفالج والفلج مكيال ضخم، وقيل: هو القفيز. وقد ذكر بعض الباحثين أنه سرياني الأصل، وأن أصله "فالغا" فعرب. قال الجعدي يصف الخمر:

ألقى فيها فلجان من مسك دا ... رين وفلج من فلفلٍ ضرم

ومن هنا يقال للظرف المعدِّ لشرب القهوة وغيرها: "فلجان"، والعامة تقول: فنجان3.

و"الطسق" مكيال أيضا4, وهو من أصل فارسي، وذكر أنه مكيال لكيل الزيوت وكل أنواع الدهن5, وهو ضريبة الأرض كذلك، أي: في معنى خراج في الإسلام. كتب عمر إلى "عثمان بن حنيف" في رجلين من أهل المدينة أسلما: ارفع الجزية عن رءوسهما وخذ الطسق من أرضيهما6.

والفرق: مكيال بالمدينة اختلف فيه؛ فقيل: يسع ستة عشر مدًّا، وذلك ثلاثة آصع، أو يسع ستة عشر رطلًا، وهي اثنا عشر مدًّا وثلاثة آصع عند أهل الحجاز, أو هو أربعة أرباع. وقيل: الفرق خمسة أقساط، والقسط نصف صاع, وقيل غير ذلك7. وذكر أن "الفرق" هو مكيال لأهل اليمن، وقد ذكر في عهد الرسول لقيس بن مالك بن سعد بن لؤي الأرحبي الهمداني، إذ جاء فيه: "وأطعمه ثلاثمائة فرق من خيوان، مائتا زبيب وذرة شطران ومن عمران الجوف مائة فرق بُرّ"8.

وقد ذكر بعض علماء اللغة اسم مكيال من مكاييل أهل اليمن دعوه "الذهب"، ويجمع على: أذهاب9.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015