كما جهز النجارون أصحاب الحرف الأخرى بالأدوات المساعدة التي تساعدهم في حرفهم، فصنع لأهل الطعام "الروسم" أو "الروشم"، وهو خشبة فيها كتاب منقوش يختم به الطعام لئلا يسرق منه، ويستخدمه الحناطون وأمثالهم من باعة الطعام، وقيل: الطابع التي يطبع به رأس الخابية, واللفظة من الألفاظ المعربة على رأي بعض العلماء1. وصنع للمزارعين "النورج"، وهو المدوس، يداس به الطعام، وقد يصنع من الحديد أيضًا2, و"الهاون"، وهو المهراس والمنحاز، ويدق به، وقد أدخل في المعربات. وقد يصنع من حجر3, فيدق اللحم أو الحبوب فيه لسحقها.

وصنع النجار "الميتدة"، وهي مطرقة من خشب, يستعملها الأعرابي بصورة خاصة لدق أوتاد خيمته في الأرض. وتعرف بـ"مقبة" "مقابة" عند العبرانيين4.

وصنع النجار أبواب البيوت، ويقال للخشبة التي تدور فيها رجل الباب "النجران", ويقال لأنف الباب الرتاج، ولمترسه القُنَّاح والنجَّاف. وعمل "النجيرة": السقيفة من خشب, ليس فيها قصب ولا غيره5.

وصنع النجار صناديق من خشب؛ لخزن الأشياء فيها، تقفل بقفل. وقد عني بزخرفتها بتلوينها أو بالحفر على أوجهها، وذلك بالنسبة للصناديق الثمينة التي تستعملها الطبقات الراقية.

وفي جملة مصنوعات النجار "الحدوج"، مركب من مراكب النساء يشبه المحفة، تركبه نساء الأعراب على الإبل. وذكر أن الحدج مركب ليس برحل ولا هودج تركبه نساء الأعراب6. والهودج مركب للنساء مقبب وغير مقبب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015