و"السقيا": موضع به ماء، بين المدينة ووادي الصفراء1، يعرف اليوم بـ"أم البرك"2.

و"شنوكة": جبل جمع على "شنائك" في شعر لكثير؛ لأنه ثلاثة أجبل صغار منفردات من الجبال، يمر منها الطريق إلى بدر والصفراء وإلى النازية ورحقان، ويدع المنصرف إلى يساره3. وتقع بين "المنصرف" وبين الروحاء, ولا تزال معروفة4.

و"المنصرف": موضع يقال له "المسيجد" في الوقت الحاضر، وهو قرية كبيرة5, وتقع على طريق المدينة المتجه إلى "الصفراء" فالساحل والذي يتصل بجدة. وهو غير بعيد عن "النازية", و"النازية": عين ثرة على طريق الآخذ من مكة إلى المدينة قرب الصفراء، وهي إلى المدينة أقرب6.

و"بدر" أسفل وادي الصفراء، وهو إلى المدينة أقرب، يقال: إنه هو منها على ثمانية وعشرين فرسخًا، وبينه وبين "الجار"، وهو على ساحل البحر, ليلة. وبه بئر حفرها رجل من غفار اسمه "بدر بن يخلد بن النضر بن كنانة", وقيل: بدر بن قريش بن يخلد بن النضر بن كنانة، وقيل: بدر رجل من "بني ضمرة" سكن ذلك الموضع فنسب إليه, ثم غلب اسمه عليه، وقيل: بدر رجل من جهينة كان يملك البئر فسميت به, ولهم تفاسير أخرى من هذا القبيل في تعليل سبب تسمية بدر بدرا7. وبدر قرية كبيرة في الوقت الحاضر أسفل "وادي الصفراء"، يتجه منها طريق إلى "ينبع"، ومن ينبع إلى مكة8.

وكان "أبو سفيان" لما بلغ "الزرقاء" من بلاد الشام وهو منحدر إلى مكة، أخبره أحدهم أن محمدًا كان قد عرض لعيرهم في بدأتهم، وأنه تركه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015