يقال لها: "الأسودة"، ثم تعبر رملة يقال لها: "جراد"، ثم تصل "الهلباء" بحايل، فإذا جزت "الهلباء" وقعت في وادٍ تجوزه فترد "عكاشا"، ثم ترد "العيصان" وهو معدن، ثم ترد معدن الأحسن وهو من أول عمل المدينة، ثم تجوزه إلى "العلكومة"، ثم ترد "الدثينة" "الدفينة": قرية على طريق البصرة إلى مكة1, ثم يسلك هذا الطريق المواضع التي ذكرتها عند حديثي على طريق البصرة - مكة.
وكان لأهل اليمامة طرق توصلهم إلى اليمن، منها طريق يؤدي إلى "الخرج"2، ثم إلى "نبعة"، ثم إلى "المجازة"، و"المعدن"، و"الشفق" "الشقق"، ثم "الثور"، ثم "الفلج"، وهو قرية كبيرة بها نخيل ومزارع وعين يقال لها: "الذّبا", يخرج منها سبعة عشر نهرًا، وهي من الأفلاج3. ثم "الصفا"، وبئر الآبار, ونجران، ثم الحمى, وبرانس، ومريع، والمهجرة4. ثم يسلك طريق المهجرة المؤدي إلى صنعاء5.
وذكر "الهمداني" طريقًا يصل نجران باليمامة ثم ينتهي بالبصرة, ومعنى ذلك طريق يوصل البصرة باليمن، فنجران من أهم عقد الطرق المؤدية إلى اليمن. ويبدأ الطريق بنجران، ومنها إلى "كوكب"، ثم إلى "الحفر"، ثم "العقيق" وهو معدن يعق عن الذهب، وهو لجرم وكندة، ثم "المقترب"، ثم "الفلج"، ثم "الخرج"، ثم "الخضرمة"، ثم "الفقى" وهو طرف اليمامة، ثم البصرة6.
وذكر "الهمداني" أن من يريد التوجه من "الفلج" إلى اليمامة، سلك طريق "العقيمة" أو "مخمسة"، ومن أخذ "الثفن" من الفلج إلى اليمامة أخذ أسافل أودية جعدة، فيأخذ الغادي على أسفل الغيل من الثفن، ثم يقطع "غلغل" و"الثجة" و"النضج"، فإن أحب شرب بدلاميس, ثم نسلة