التجار يرحلون منها إلى "القادسية"، وهو موضع معروف سبق أن تحدثت عنه، وبه كانت وقعة القادسية1. ومنه إلى "العذيب"، وهو مسلحة بين العرب وفارس في حد البرية، وبها حائطان متصلان من القادسية إلى العذيب ومن الجانبين كليهما نخل2. وبالعذيب أحساء غزيرة الماء، يخرج الماء خريرًا من قوة اندفاعه على ما يفهم من شعر ورد على لسان بعض الضبيين3. ويخرج الإنسان من العذيب فيدخل المفازة، ويكون بنجد حتى يبلغ موضع "ذات عرق"4. والعذيب بين القادسية ومغيثة، وفي الحديث ذكر العذيب, وهو ماء لبني تميم, وهو طرف أرض العرب5.

ويتجه الطريق من "العذيب" إلى المغيثة، وفيها برك6, وماؤها ماء السماء. ثم يتجه إلى "وادي السباع"، ثم إلى "القرعاء"7 وفيه آبار، ثم إلى "واقصة"8، ثم إلى "العقبة" وبها آبار9، ثم إلى "القاع"، ومن "القاع" إلى "زبالة"، ومن "زبالة" إلى "الشقوق"، ومن "الشقوق" إلى "البطان"، وهو قبر العبادي10, ثم إلى "الثعلبية"، وهو ثلث الطريق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015