الإبل في السفر دون الدواب، وهم العشرة فصاعدًا، وذكر أن من الجائز استعمال "الركب" للخيل وللجيش1.
و"القيروان": الجماعة من الخيل, والقفل: جمع قافلة, وهو معرب "كاروان". وقد تكلمت به العرب, قال امرؤ القيس:
وغارة ذات قيروان ... كأن أسرابها الرعال2
وورد في الحديث أنهم كانوا يترصدون عيرات قريش، أي: إبلهم ودوابهم التي كانوا يتاجرون عليها3.
ويقال للعير التي تحمل الطيب: "اللطيمة", وذكر أن اللطيمة: العير التي تحمل الطيب وبز التجارة4, فاللطيمة: قافلة تحمل تجارة نفيسة إلى الأسواق. وقد كان ملوك الحيرة يرسلون لطائمهم إلى الأسواق؛ لتتاجر بالطيب، ومنهم "النعمان بن المنذر"، وكان يبعث إلى "سوق عكاظ" في وقتها بلطيمة يجيزها له سيد مضر، فتبتاع وتشتري له بثمنها الأدم والحرير والوكاء والمغراء والبرود من العصب والوشي والمسير والعدني5.
ويقال لقافلة الإبل التي تخرج ليُجاء عليها بالطعام، "ركابًا" حين تخرج، وبعدما تجيء, وتسمى عيرًا على هاتين المنزلتين. والتي يسافر عليها إلى مكة أيضا ركاب تحمل عليها المحامل، والتي يكترون ويحملون عليها متاع التجار وطعامهم كلها ركاب، ولا تسمى عيرًا، وإن كان عليها طعام، إذا كانت مؤاجرة بكرى. وليس العير التي تأتي أهلها بالطعام، ولكنها ركاب. يقال: هذه ركاب بني فلان, ويقال: زيت ركابي؛ لأنه يحمل من الشام على ظهور الإبل6.
وذكر أن العسجدية: ركاب الملوك التي تحمل الدق من المتاع7. فهي عير