وورد: "هو أكذب من عرقوب يترب"، وتقول: "فلان إذا مطل تعقرب وإذا وعد تعقرب". ومن أمثالهم: "الشر ألجأه إلى مخ عرقوب" "وشر ما أجأك إلى مخة عرقوب"، أي: عرقوب الرجل لأنه لا مخ له. يضرب هذا عند طلبك من اللئيم أعطاك أو منعك. وهو لغة بني تميم. ومن المستعار: ما أكثر عراقيب هذا الجبل. العراقيب خياشيم الجبال وأطرافها وهي أبعد الطرق، لأنك تتبع أسهله أين كان. والعراقيب من الأمور كالعراقيل عظامها وصعابها1.
وضربوا المثل في الإقامة على الذل برجل من ضببة، زعموا أنه عرف عندهم بـ "قضيب" فقالوا: أصبر من قضيب. و"قضيب" رجل آخر تمار بالبحرين، كان يأتي تاجرًا فيشتري منه التمر، ولم يكن يعامل غيره2.
وضربوا المثل بـ "حديث خرافة". زعموا أنه كان رجلا من "بني عذرة" أو من "بني جهينة" سبته الجن، فكان يكون معهم، فإذا استرقوا السمع أخبروه فيخبر أهل الأرض، فيجدونه كما قال. وقيل: "استهوته الجن واختطفته ثم رجع إلى قومه، فكان يحدث بما رأى، يعجب منها الناس، فكذبوه، فجرى على ألسن الناس وقالوا: هذه خرافة. ويقال أيضًا للخرافات الموضوعة من حديث الليل: حديث خرافة. وذكر أن "عائشة" قالت: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حدثيني": قلت ما أحدثك حديث خرافة. قال: "أما إنه قد كان"3 وذكر أيضًا أنه قال لها: "إن أصدق الأحاديث حديث خرافة " 4.