وأما كنانة1، فولد النضر، ومالكا، وملكان، وعبد مناة، وهو علي، وربما قالوا مسعودًا2، وآخرين ذكرهم "الزبيري3. فأما بنو ملكان، فلهم بقية، وليس لهم شرف بارع، مما يدل على أنهم لم يكونوا كثيري العدد. وأما بنو مالك، فمن قبائلهم بنو فقيم وبنو فراس, ومن بني فقيم "القلامس" نَسَأة الشهور. وأما عبد مناة، فمنهم "بنو مُدلج" القافة، ومنهم بنو جذيمة، ومنهم بنو ليث، ومنهم الدئل، ومنهم بنو ضمرة, ومن بني ضمرة: غفار, ومنهم بنو عريج4.
وأما "النضر"، فولده مالك والصلت5. فأما "الصلت"، فصاروا في اليمن، ويقول قوم: إنه أبو خزاعة6, ورجعت قريش إلى مالك كلها، فهو أبوها كلها. وولد مالك بن النضر فهرًا والحارث7. فأما "الحرث" الحارث بن مالك، فهو من المطيبين، ويقال: إن الخلج منهم, ويقال: كانوا من عدوان، فألحقهم عمر بن الخطاب بالحارث، وسموا خلجًا؛ لأنهم اختلجوا من عدوان، وهم بالمدينة كثير8.
وأما فهر بن مالك، فمنهم تفرقت قبائل قريش، فقيل لهم "بنو فهر", وولده: غالب بن فهر، ومحارب بن فهر9. فأما "محارب"، فمنهم ضرار بن الخطاب شاعر قريش في الجاهلية. وأما غالب بن فهر، فولده لؤي وتيم، فأما تيم، فهم بنو الأدرم من أعراب قريش10.
ويذكر بعض أهل الأخبار أن قريشًا كانوا متفرقين في "بني كنانة"، فجمع "قصي" إلى مكة "بني فهر بن مالك" فجذم قريش كلها "فهر بن مالك"