وقد وردت اللفظة في نصوص بني إرم وفي النصوص النبطية والصفوية. ورد على هذه الصورة "مسجدا" في نصوص بني إرم. وورد على هذه الصورة في النصوص الصفوية أيضًا، وقد عنت به معبدًا1.
وقد عبر عن المعبد بلفظة "مكربن"، أي "المكرب" أو "المكراب" في بعض نصوص المسند؛ إذ ورد "مكربن يعق"، بمعنى "معبد يعوق"2. ومن هذا الأصل أخذت كلمة "مكراب" في الحبشية، ومعناها "معبد"3. ولهذا ذهب "كلاسر" وغيره إلى أنه "مكربة" Mocoraba المدينة المذكورة في "جغرافيا" "بطلميوس" هي "مكة"؛ لأنها "مقربة" إلى الأصنام، فهي بمعنى "البيت" و"الكعبة" في لهجتنا4.
وتقابل كلمة المعبد كلمة Templum اللاتينية التي تعني موضعًا مربعًا، فهي بمعنى "الكعبة"، و"كعبة" في اللغة العربية. ويلاحظ توافق تام بين معنى الكلمتين في هاتين اللغتين5. ولا بد أن يكون لاتخاذ هذا الشكل للمعبد سبب؛ إذ لا يعقل أن يكون قد جاء ذلك عفوًا، ولا سيما أننا نلاحظ أن الكلمتين: اللاتينية والعربية، قد جاءتا من شكل البناء ونوعه وطرازه.
وذكر علماء اللغة أن في جملة الألفاظ التي تطلق على بيوت الأصنام والعبادة والتصاوير، لفظة "البد". وهي تؤدي معنى "صنم" كذلك. وذكروا أنها من الألفاظ المعربة عن الفارسية، عربت من "بت"6، وأنها تعني البيت إذا كان فيه أصنام وتصاوير7.
وذكروا أن في جملة الألفاظ التي أطلقت على بيوت الأصنام لفطة "الطاغوت" والجمع "الطواغيت". ورد أن العرب "كانت قد اتخذت مع الكعبة طواغيت وهي بيوت تعظمها كتعظيم الكعبة، لها سدنة وحجاب، وتهدي إليها، كما