الإبل، هاجمته فوقع قتيلًا، فولت بنو شيبان مهزومة تاركة ما استولت عليه وعددًا من رجالها بين قتيل وأسير1. ويعرف هذا اليوم باسم آخر هو: "نقا الحسن"2.
وانتصرت ضبّة على إياد في يوم يسمى بيوم بُزاخة. وقد كان بسبب إغارة مُحرق الغساني وأخوه في إياد وطوائف من العرب من تغلب وغيرهم على بني ضبّة بـ"بزاخة" فاقتتلوا قتالًا شديدًا حمل فيه "زيد الفوارس" على محرق فأسره، وأسرت بنو ضبّة أخا حُبيش بن دلف السيدي، فقتلتهما وهزم من كان معهما، وأصيب ناس منهم فيه3.
وفي بعض الروايات أن يوم بزاخة هو يوم إصم. وهو يوم كان لبني عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة على الحارث بن مزيقيا الملك الغساني، وهو عمرو بن عامر، وفيه قتل ابن مزيقيا، فانهزم أصحابه هزيمة منكرة. وفي رواية أخرى أن هذا اليوم كان مع عبد الحارث من ولد مزيقيا4.
وأما يوم "دارة مأسل"، فكان لضبّة على بني عامر، غزا "عتبة بن شُتير بن خالد الكلابي" بني ضبّة، فاستاق نعمهم. وقتل "زيد الفوارس" "حصن بن ضرار الضبي"، وكان يومئذ حدثًا لم يذكر. فجمع أبوه ضرار قومه، وخرج ثائرًا على بني عمرو بن كلاب، فأفلت منه "عتبة بن شُتير" وأسر أباه "شُتير بن خالد" فأمر ضرار ابنه "أدهم" أن يقتله5.
وانتصرت ضبّة على بني عبس في يوم النقيعة، ويسمى أيضًا يوم أعيار. وقد كان بنو عبس قد أغاروا فيه برئاسة عمارة بن العبسي على إبل لبني ضبَّة، ومعه جيش من بني عبس، فأطردوا إبلهم، وركبت عليهم بنو ضبَّة، فأدركوهم في المرعى، فحمل "شرحاف بن المثلم بن المشخرة العائذي الضبي" على عمارة فقتله، واستنقذت بنو ضبة فيه إبلها من "بني عبس". ويعرف عمارة بـ"عمارة