وكانت منازل كنانة عند ظهور الإسلام في أطراف مكة بين هذيل وأسد بن خزيمة، وكان لها أثر مهم في تأريخ مكة على ما يفهم من روايات الأخباريين. وقد ساعدت قريشًا، وقريش من كنانة في نزاعها على رئاسة مكة مع خزاعة، ولها مع خزاعة جملة وقائع، كما كان لها أثر خطير في حروب الفجار1.
وتتألف كنانة من بطون عديدة، هي: النضر، والنضير، ومالك، وملكان، وعامر، وعمرو، والحارث، وعروان "عزوان"، وسعد، وعوف، وغنم، ومخرمة، وجرول. وفي رواية لابن الكلبي أن جميع هؤلاء الأبناء هم من أم واحدة هي برّة بنت مرّ، أخت تميم بن مرّ2، وهي أم أسد وأسدة والهون أبناء خزيمة في رواية أخرى. أما أم عبد مناة بن كنانة، وذلك في رواية من جعله ابنًا لكنانة، فهي بنت هنيء بن بَليّ من قضاعة. ولهذا السبب نسبت إلى قضاعة عند بعض النسابين3.
ومن بطون عبد مناة بن كنانة: بكر، وعامر، ومرّة، وغفار. وهي بطون. ومن بكر: ليث، والدئل وأمهما أم خارجة البجلية، وضمرة، وعريج. ومن ليث بن بكر: عامر وجُندع، وسعد. ومن الدُّؤل أبو الأسود الدُّؤلي. ومن بني مرة بن عبد مناة: بنو مدلج، وقد اشتهروا بالقيافة4. ومن بطون مالك بن كنانة: ربيعة بن مكدم، فارس بني كنانة، وبنو فراس بن تميم، وبنو فُقَيم، وهم الذين كانوا ينسئون الشهور في الجاهلية،