وأسد والرباب وفزارة في مهاجمة بني عامر بن صعصعة1. وبالرغم من كثرة هذه القبائل، تمكنت بنو عامر من الظفر به ومن إلحاق الهزيمة بتميم وبمن ضامها. وإلى مشورة قيس بن زهير العبسي يعود الفضل في انتصار بني عامر. وفي رواية أن لقيطًا استنجد أيضًا بالنعمان بن المنذر، فأنجده بأخيه لأمه حسّان بن وبرة الكلبي، وبصاحب هجر وهو الجون الكندي، فأنجده بابنيه معاوية وعمرو وغزا بني عامر2. وقد أصيب تميم ومن كان معها من القبائل بخسائر، وبوقوع عدد من الزعماء أسرى في أيدي بني عامر، فقتل في هذا اليوم لقيط بن زرارة، وأسر حاج بن زرارة، أسره ذو الرقيبة، وأسر سنان بن أبي حارثة المري وجزت ناصيته، وأطلق إمعانًا في امتهانه، وأسر عمرو بن عدس وجزت ناصيته كذلك ثم أخلي سبيله. وقتل معاوية بن الجون، ومنقذ بن طريف الأسدي، ومالك بن ربعي بن جندل3. ويعد جزّ الناصية بعد الأسر خاصة من أشد درجات الامتهان، ولا سيما جزّ نواصي السادة والرؤساء.
وفي يوم النسّار، لحقت ضبّة وعديّ بأسد وطيء وغطفان في غزوهم لبني عامر، وقد ألحقوا خسائر فادحة ببني عامر، وهذا مما غاظ تميمًا، فجعلها تلحق طيئًا وغطفان وحلفاءهم من ضبة وعدي يوم الفجار، حتى قتلت من طيء أكثر مما قتلت طيء يوم النسار4.
ومن ذرية عبد مناة بن أُد: تيم5، وعدي، وعوف، وثور، وأشيب. وهؤلاء هم الرباب، لأنهم تحالفوا مع بني عمهم ضبّة علي بني عمهم تميم بن