قال: وأشعار قضاعة في الجاهلية، وبعد الجاهلية، تدل على أن نسبهم في معدّ"1.

وجعل ابن حزم لمعدّ خمسة أولاد، هم: نزار بن معدّ، وإياد بن معدّ، وقنص بن معدّ، وعبيد الرماح بن معدّ، والضحاك بن معدّ. وذكر أن من الأخباريين من يزعم أن ملوك الحيرة من المناذرة هم من ولد قنص، وأن عبيد الرماح دخلوا في بني مالك بن كنانة، وأن الضحاك بن معد هو الذي أغار على بني إسرائيل في أربعين من تهامة2. ونسب ابن الكلبي لمعد جملة أولاد آخرين3.

ويذكر بعض الأخباريين أن الإمارة بعد معدّ على العرب كانت إلى قنص بعد أبيه، فأراد إخراج أخيه نزار من الحرم، فأخرجه أهل مكة، وقَدّموا عليه نزارًا4.

وقد ولد لنزار مضر وإياد، وأمهما، خبيّة بنت عك بن عدنان، وربيعة وأنمار، وأمهما حُدالة بنت وعلان بن جوشم بن جهلمة بن عامر بن عوف بن عديّ بن دُبّ بن جرهم، فهما ليسا صريحين في نظر النسابين كمضر وإياد، لأنهما ليسا مثلهما من أب عدناني وأم عدنانية. ومن النسابين من قال: إن "ربيعة ومضر الصريحان من ولد إسماعيل"5، فلم يجعل إيادًا بذلك من العدنانيين الصريحين.

وفي رواية الأخباريين أن نزارًا حينما شعر بدنو أجله قسم ما عنده على أولاده، فجعل لربيعة الفرس، ولمضر القبة الحمراء، ولأنمار الحمار، ولإياد الحلمة والعصا. ثم تخاصموا بعد ذلك، واتفقوا على التحكيم، فحكم بينهما أفعى نجران6.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015