فوق دم العامة، وهم السوقة. وإن الملك لا يقتل بسبب قتله رجلًا من سواء الناس.

ويظن أن "يوم الكلاب" كان قد وقع سنة "612" للميلاد1.

ويقول الرواة إن "بني تغلب" أخرجت "سلمة"، فلجأ إلى "بني بكر بن وائل"، فانضم إليهم، ولحقت تغلب بالمنذر بن امرئ القيس. وتذكر رواية من الروايات التي يقصها أهل الأخبار عن كيفية نهاية ملوك كندة. أن الأمر لما اشتد على أولاد الحارث، جمع "سلمة" جموع اليمن، فسار ليقتل نزارًا. وبلغ ذلك نزارًا، فاجتمع منهم "بنو عامل بن صعصعة" وبنو وائل: تغلب وبكر، وقيل: بلغ ذلك كليب وائل، فجمع ربيعة، وقدم على مقدمته السفاح التغلبي وأمره أن يعلو "خزازا"2 فيوقد عليه نارًا ليهتدي الجيش بها، وقال له: إن غشيك العدو فأوقد نارين. وبلغ سلمة اجتماع ربيعة ومسيرها فأقبل ومعه قبائل مذحج، وهجمت مذحج على خزاز ليلًا، فرفع السفاح نارين، فأقبل كليب في جموع ربيعة إليهم، فالتقوا بخزاز، فاقتتلوا قتالًا شديدًا فنهزمت جموع اليمن. وفي رواية "أبي زياد الكلابي"، إن الذي أوقد النار على خزاز "خزازا" هو الأحوص بن جعفر بن كلاب، وكان على روايته هذه رئيسًا على نزار كلها. ويذكر الكلابي أن أهل العلم من الذين أدركهم ذكروا له أنه كان على نزار "الأحوص بن جعفر". ثم ذكر ربيعة أخيرًا من الدهر أن "كليبًا" كان على نزار3. أما "محمد بن حبيب" فيروي أن "كليب وائل" هو الذي قاد جموع "ربيعة" و"مضر" و"قضاعة" في يوم خزاز إلى اليمن4.

وقال بعض الأخباريين: كان كليب على ربيعة، والأحوص على مضر5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015