وهناك روايات أخرى يرجع سندها إلى "ابن الكلبي" وإلى غيره مثل "أبو عمرو الشيباني" و"الهيثم بن عدي" و"يعقوب بن السكيت" وغيرهم تختلف فيما بينها بعض الاختلاف في كيفية قتل "حجر". وقد زعمت بعض الروايات بأن "علباء بن الحرث الكاهلي" هو الذي قتله، طعنه، فقضت طعنته هذه عليه، وكان "حجر" قد قتل أباه. وزعمت رواية أخرى أن الذي قتله هو ابن أخت "علباء"، وكان حجر قد قتل أباه، ضربه بحديدة كانت معه سببت وفاته1.
وتذكر رواية أن "حجرًا" لما علم أنه ميت أوصى ودفع كتابة إلى رجل أمره أن ينطلق إلى أكبر أولاده "نافع"، فإن بكى وجزع، فليذهب إلى غيره حتى يصل إلى أصغرهم وهو امرؤ القيس، فأيهم لم يجزع يدفع إليه الكتاب.
فكان ذلك الولد امرؤ القيس2.
ونجد في شعر "بشر بن أبي خازم الأسدي" فخرًا واعتزازًا بقتل أسد لحجر والد امرئ القيس، وقد دعاه بـ"ابن أم قطام" في إحدى قصائده، وقال إن قومه علوه بالسيوف البيض الذكور. وأم قطام هي بنت سلمة بن مالك بن الحارث بن معاوية3. ودعاه بـ"حجر" في قصيدة أخرى. وافتخر بأن قومه ضربوا رأس حجر بأسياف مهندة رقاق4. وذكر في قصيدة أخرى أن قومه ضربوا خيل حجر بجنب الردة. والردة موضع في ديار قيس. والظاهر أنهم قتلوا حجرًا بجنب الردة5.
وأما "شرحبيل"؛ فقد ملكه أبوه على "بكر بن وائل" و"حنظلة بن مالك" و"بني أسيد" و"الرباب"، أي على عدد من قبائل ربيعة ومضر، وكان نصيبه القسم الشرقي من مملكة كندة ما عدا البحرين6. وليس بين الذي