أن يشير إلى اسم الغساني، أو اسم الموضع الذي كان حجر يغزو فيه1. وذكرت بعض الروايات الحارث بن جبلة بدلًا من الحارث بن الأهيم "الأيهم" بن الحارث الغساني2.
وذكر الميداني القصة نفسها عن "الحارث بن مندلة الضجعمي" من "بني سليح". أما "ابن هشام"، فجعله "عمرو بن الهبولة الغساني"3.
وفي رواية أخرى أن الغازي هو "زياد بن الهبولة" ملك الشأم، وكان من "سليح بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة"، غزا ملك حجر في أثناء إغارة حجر في كندة وربيعة على البحرين، فأخذ الحريم والأموال، وسبى "هندًا بنت ظالم بن وهب بن الحارث بن معاوية" زوجة حجر. فلما سمع حجر وكندة وربيعة، عادوا من غزوهم في طلب "ابن الهبولة" ومع حجر أشراف ربيعة "عوف بن محلم بن ذهل بن شيبان"، و"عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان"، وغيرهما، فأدركوا "زيادًا" "عمرًا؟ " بـ"البردان" دون عين أباغ، وقد أمن الطلب، فنزل حجر في سفح جبل، ونزلت بكر وتغلب وكندة مع حجر دون الجبل بالصحصحان على ماء يقال له "حفير"، ووقعت معركة تغلب فيها حجر على خصمه، وأخذ زياد أسيرًا، ثم قتل، واسترجعت منه هند في قصة معروفة مشهورة فيها شعر على الطريقة المألوفة عند الأخباريين4. وتقول الرواية أنه بعد أن انتقم وانتصر، عاد إلى الحيرة5. وقد عرفت هذه المعركة بـ"يوم البردان"6.
ويلاحظ أن ابن الأثير أورد في روايته عمرًا بدلًا من زياد، أي زياد بن الهبولة ملك الشأم كما هو مقتضى الكلام، وأورد في نهاية القصة هذه الجملة "ثم عاد إلى الحيرة" وهي تشعر أن موضع حجر كان في الحيرة، ولم يذكر أحد أنه كان فيها.