عددًا من المواضع ومنها موضع "خلقيدون" "خلقيدونية" "Chalcedon" وقد زعم بعض المؤرخين السريان أنه ضحى بأربع مئة راهبة للعزى1، وهي دعوى تحتاج بالطبع إلى درس.

وقد عرض ابن العبري لتوغل المنذر في أرض الروم، واستيلائه على أرضين واسعة شملت كل منطقة الحدود، ومنها أرض الخابور ونصيبين، حتى بلغ "حمص" "صلى الله عليه وسلمmessa" و"أباميا" "فامية" "صلى الله عليه وسلمpamea" وأنطاكية "صلى الله عليه وسلمntioch" زاعمًا أنه قتل عددًا كبيرًا من السكان، وخرب أكثر تلك الأرضين، ذاكرًا أنه اختار من بين الأسرى أربعمئة راهبة أخذهن لنفسه، غير أنه لم يذكر أنه قدمهن قربانًا إلى العزى2.

وقد اضطر هذا الغزو القيصر "يوسطنيانوس" "Justinianus" الذي خلف "يوسطينوس" إلى نصب الحارث الجفني "فيلارخا" "فيلاركا" "Phylarch"، أي عاملًا على عرب بلاد الشأم لحماية الحدود من اعتداءات المنذر وعرب العراق3.

وقد عوض قباذ الخسارة التي لحقت به عند موضع "دارا" بربح ناله بواسطة المنذر. لقد قام المنذر وأحد القواد الفرس بمهاجمة منطقة الفرات "صلى الله عليه وسلمuphratesia" وهي منطقة "قوماجين" "Commagene"، فلما تصدى لها القائد "بليزاريوس" "رضي الله عنهelisarius" تراجعًا، ثم التقيا به عند الرقة "Callinikos" فانتصرا عليه. وقد كان ذلك في السنة الرابعة من حكم "يوسطنيانوس" "Justinianus" أي في سنة "531م"4.

وقد اشترك الحارث بن جبلة في هذه الحرب مع الروم، وأنيطت به حماية الجانب الأيمن في القتال الذي اضطرم مع الفرس، أما المنذر وجيشه، فكان يكون الجناح الأيسر لجيش الفرس، أي الجناح المقابل لعرب الروم5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015