وذكر قلاعها الحصينة1.

وفي جنوب هذه المدينة وعلى مسافة قليلة منها، يقع نهر عيسى الذي يصل الفرات بدجلة، وهو نهر قديم يرجع عهده إلى ما قبل الإسلام، عرف بـ "Naarsares" أو "Narsares"2 ويظن أن الملك سابور الثاني المذكور هو الذي أمر بحفره. وقد اكتسبت المدينة بهذا النهر شأنًا خاصًّا إذ صارت فرضة مهمة، ومخزنًا للأموال، ومركزًا عظيمًا في وسط العراق للتجارة ولتبادل السلع المرسلة عن طريق دجلة إلى الفرات وبالعكس. ولاسم هذه المدينة، وهي الأنبار، علاقة بهذا المعنى على ما يظن. وهو من "Ham-رضي الله عنهara" الإيرانية القديمة، ومعناها المخزن، ومنها "أنبار" "صلى الله عليه وسلمnbar" بالفارسية الحديثة. وقد عرف العلماء المسلمون معنى الكلمة فذكروه3. ومن هذه الكلمة أخذ البيزنطيون "صلى الله عليه وسلمnbara" "صلى الله عليه وسلمbbareny" "صلى الله عليه وسلمbara"، ويقصدون بها الأنبار4.

وقد عرفت المدينة بـ "فيروز سابور" "بيروز شابور" "Peroz Shapur" كذلك. ومعنى هذه الكلمة "سابور المنتصر". ومنها جاء اسمها "بيريسابورا" "Pirisaboora" "رضي الله عنهersabora" "Pirisaboras" المذكور في تأريخ "أميانوس مارسليانوس" و"زوزيموس". وقد ذكر هذا الاسم في المؤلفات السريانية. وكان عليها أسقف نسطوري5.

ويظن أن موضع "أنكوباريتيس" "صلى الله عليه وسلمnkobaritis" المذكور في جغرافية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015