وفي حوالي القرن الخامس للميلاد "400م" كانت تدمر مقاطعة تابعة لولاية "فينيقية" وقد عين "تاودوسيوس" "تيودوسيوس" ثيودوسيوس" الثاني "408-450م" فرقة من الجند لحراسة "تدمر"1. والظاهر أن وظيفتها كانت حماية الحدود من هجمات رجال البادية. أما الكتيبة الرومانية التي عسكرت فيها في حوالي سنة "400" بعد الميلاد، فهي "اللجيون الأليري" "Illyrian" الأول2.

وذكر الراهب "إسكندر" "صلى الله عليه وسلمlexander The صلى الله عليه وسلمcoemete" المتوفى في حوالي سنة "430" للميلاد أنه في أثناء سفره من الفرات إلى مصر قابله الجنود الرومان المعسكرون في القلاع بكل ترحاب وقدموا له ولمرافقيه كل المساعدات الممكنة، وأنه وجد قلاعًا مقامة على طول حدود الفرس والروم على مسافات تتراوح من عشرة أميال إلى عشرين ميلًا رومانيًّا. وقد قطع الحدود هذه حتى بلغ مدينة "سليمان"، ويقصد بها مدينة تدمر3.

وأمر القيصر "يوسطنيانوس" "جستنيانوس" "Justinianus" "527-565م" في أوائل تبوئه الحكم "527م" "أرمينيوس" "صلى الله عليه وسلمrmenius" بالذهاب إلى "تدمر" لترميم ما تهدم من المباني وإعادة المدينة إلى ما كانت عليه. وأمده بالأموال اللازمة لهذا المشروع4، كما أمر بتقوية حامية المدينة، وأن تكون مقر حاكم "عز وجلux" مقاطعة "فينيقية لبنان" "Phoenice Libanesia" وذلك لحماية الحدود خاصة حدود الأرض المقدسة5، وذكر المؤرخ "بوركوبيوس" "Procopius" أن القيصر المذكور قوى أسوار المدينة وقلاعها وحصنها تحصينًا قويًّا، وحسن موارد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015