منذ نهايته في بيت خصص بها في "تيبور" "Tibur" مع أولادها، وأن تعتزل السياسة والشرق. عاشت في عزلة في هذه البقعة من إيطالية، ولم يتحدث عنها مؤرخو عصر "أورليانوس" شيئًا بعد أن صارت من سواد الناس. ويظهر أن ما ذكره بعض المؤرخين اليونان عن زواج الزباء بعضو من أعضاء مجلس الشيوخ هو أسطورة من الأساطير العديدة التي راجت بعد ذلك عن حياة ملكة الشرق1. وأما أولاد الملكة، فقد ذكرت قريبًا أن بعض المؤرخين أشار إلى غرق "وهبلات" في أثناء عبور القيصر مضيق "البسفور". وأشار آخرون إلى أنه نقل مع أمه إلى "رومة". وأما "تيم الله" "Timnlaus"، فأسكن مع أمه أيضًا في "تيبور". وزعم في رواية أنه مات مع أخيه "خيران" "حيران" "Herennianus" في أثناء الاحتفال بموكب النصر. وزعم أيضًا أنه عاش وصار خطيبًا مصقعًا من خطباء "اللاتين"2. وروي أيضًا أنها زوجت بناتها بأعيان من الرومان. وروى المؤرخ "تربيليوس بوليو" "Trebellius Pollio"، وهو من رجال القرن الرابع للميلاد "حوالي سنة 304م"، أن ذرية الزباء كان في أيامه3. وذكر أن الأسقف الشهير القديس "زنوبيوس" "Zenobius" أسقف مدينة "فلورنسة" ومعاصر القديس "أنبروسيوس" "صلى الله عليه وسلمmbrosius" كان من نسلها أيضًا4.

ولم تكن تدمر في عهد "ديوقليطيانوس" "ديوكليتيانوس" "عز وجلiocletian" "عز وجلiocletian" "285-305م" سوى قرية صغيرة وقلعة من قلاع الحدود لحمايتها من هجمات القبائل وغزوها للمدن القريبة من البادية5. ويخبرنا المؤرخ "ملالا" أن "دويقليطيانوس" ابتنى "Castra" فيها، وذلك بعد عقده الصلح مع الفرس6، ورممم بعض أبنيتها. ويرى "الأب سبستيان رتزفال" أنه اضطهد نصارى تدمر كما فعل في سائر الأقاليم7.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015