العظيمة1. وقد اشتهرت "أدرعات" بخمرها عند العرب، وقال عنها علماء اللغة إنها موضع بالشأم تنسب إليه الخمور2.
و"أذرعات" موطن "عوج" "Og" ملك "باشان"، وكان جبارًا قامة وبأسًا3، من سلالة الرافئيين، حاول أن يمنع مرور بني إسرائيل بأرضه، فاصطدم بهم بأذرعات، وتغلبوا عليه، فقتل هو وبنوه، وانقسمت مدنه الستون المحصنة بين "الرأوينيين" و" الجاديين" ونصف سبط "منى"4. وتقع "أذرعات" في واد يكون القسم الجنوبي من وادي "حوران" وعلى مسافة ستة أميال إلى الشرق من طريق الحج، وفيها كهوف عديدة وصهاريج كبيرة، وبها خرائب وآثار يقرب محيطها من ميلين يظهر أنها من عهد الرومان5.
ومن بقاياها "قناة فرعون"، وهي تأخذ مياهها من بحيرة صغيرة قرب موضع "يابس" في حوران. ومسجد يشبه بناؤه "كاتدرائية" بصرى، وآثار الشوارع والحوانيت التي كانت عليها، وموضع سوق. وعثر في خرائبها على كتابات باليونانية كما عثر فيها على نقود ضربت فيها من سنة "83" قبل الميلاد. وقد ألحقها "بومبيوس" "Pompeius" بمقاطعة سورية الرومانية، وألحقها "تراجان" بالمقاطعة العربية، وذكر "أويسبيوس" "صلى الله عليه وسلمusebius" و"جيروم" أنها من أشهر مدن "العربية"، وكان بها أسقف حضر مع من حضر من الأساقفة في المجالس الكنسية التي انعقدت في "سلوقية" "Seleucia" و" القسطنطينية" و"خلقدونية" "Chalcedon" "45 م"6.
وفي المتحف البريطاني قطع من النقد المضروب في هذه المدينة، وقد أشير في