من لفظة "موثو" "موتو" الموت، وأن المقصود موضع الموت أو قرية الموت، لما وقع فيها من موت، فعرفت به1.

ولا نعلم من أمر "رب ايل" شيئًا يذكر، والظاهر أن حكمه كان قصيرًا جعله بعضهم نحو سنة، أي سنة "87 "قبل الميلاد، ثم وضع بعده حكم "الحارث" المعروف بالثالث2. وهو من أشهر الملوك المتقدمين من النبط، وأخباره أوضح من أخبار من تقدمه ممن ذكرت. وقد ذهب بعضهم إلى احتمال كونه هو "اروتيموس" "صلى الله عليه وسلمrotimus" المذكور في التواريخ اليونانية3. وذهب بعض الباحثين إلى أن حكم الحارث كان من سنة "85" حتى سنة "60 "قبل الميلاد، أو من سنة "87" حتى سنة "62" قبل الميلاد4. وإذ صح أنه أدرك سنة "62" أو "60" قبل الميلاد، يكون الرومان قد استعادوا مدينة دمشق في أيام هذا الملك، إذ يرى كثير من المؤرخين أن "اللجيونات" الرومانية العاملة بإمرة القائدين "لوليوس" "Lollius" و"ميتيلوس" "Metellus" قد احتلت المدينة عام "65" قبل الميلاد، ثم دخلها "بومبيوس" في سنة "64" قبل الميلاد5. وذهب بعض الباحثين إلى أنه اضطر إلى إخلاء "دمشق" سنة "70" قبل الميلاد، إذ لم تستطع جيوشه الوقوف أمام جيش الملك الأرمني "تيكرانس" "Tigranes" التي زحفت على بلاد الشأم6.

وقد عرف الحارث الثالث بـ "فيلهيلن" "Philhellen"، وهو لقب يوناني "صلى الله عليه وسلمretas Philhellene"، معناه محب اليونان. وقد اشتهر بتوسيعه رقعة ملك النبط. فما هاجمه "أنطيوخس الثاني عشر" "أنطيخس" "صلى الله عليه وسلمntiochus XII" وأخذ يتوغل في أرض النبط، أسرع "الحارث" فجمع قواته ووقف بحزم أما القوات المهاجمة، ثم اصطدم به عند موضع "Kana" "Cana"، حيث قضى على معظم جيش "أنطيوخس" وألحقه مع من قتل بالعالم الآخر. وقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015