بقيادته يسأل النباطيين أولياءه. أن يعيروهم عدتهم الوافرة"1. فلما كان يوحنا في "ميدبا" "مأدبا"، خرج عليه "بنو يمرى" وقبضوا عليه وعلى كل من كان معه وذهبوا بالجميع2. ويظهر من إرسال "يوناثان" أخاه النبط ومن جملة "يسأل النباطيين أولياءه" الواردة في "المكابيين" أن علاقة المكابيين بالنبط كانت حسنة جدًّا، وأن النبط كانوا إذ ذاك أقوياء أصحاب عدة وعتاد.
وأما "بنو يمري" رضي الله عنهene- صلى الله عليه وسلمmri/Jambri الذين قتلوا "يوحنا" شقيق "يوناثان"، وهو المعروف بـ "يوحنا المكابي"3، فقبيلة عربية يظهر أن منازلها كانت في "ميدبا" "مادبا" من أقدم مدن "مؤاب"4، وهي تبعد ثمانية أميال إلى الجنوب الشرقي من "حسبان" "Heshbon" و"14" ميلًا شرقي بحر "لوط"5، وهي مدينة "Mydava" التي ذكرها "بطلميوس" وذكر أنها تقع في "العربية النبطية" "صلى الله عليه وسلمrabia Petraea" و"اندبه" "Undaba" و" Unddaba" لدى "أويسبيوس" و"Medaba" لدى "جيروم"6. وصارت في العصور المسيحية مركزًا لأسقف المقاطعة المعروفة باسم "المقاطعة العربية" "Provincia صلى الله عليه وسلمrabia". ولا نعرف في الزمن الحاضر شيئًا من أمر هذه القبيلة "رضي الله عنهene صلى الله عليه وسلمmr"، التي لا يستبعد أن يكون اسمها الصحيح "بنو عمرو".
وذكر "يوسفوس" أن "يوناثان" وشقيقه "سمعان" "Simon" سمعا أن "بني عمرى" "رضي الله عنهene صلى الله عليه وسلمmri" "صلى الله عليه وسلمmaraeus" سيقيمون عرسًا عظيمًا ويزفون العروس من مدينة "Gabatha" = "Gabbatha"، وهي من أشراف العرب، فقررا الانتقام من قتلة شقيقهما، فذهبا مع قوة كبيرة ووضعا كمينًا في "ميدابا" "مادبا". فلما وصل الموكب، خرج الكمين، فسقط قتلى كثيرون، وهرب من تمكن من النجاة إلى الجبل7.