السنة "310ب. م."1.

أما "فون وزمن"، فجعل من بعده ولدًا له سماه "ياسر يهنعم"، ولقبه بالثالث؛ ليميزه عن "ياسر يهنعم" والد "شمر يهرعش"، وعن "ياسر يهنعم" الأول الذي عاش قبله2.

وأما "ريكمنس", فذهب إلى أن "ياسر يهنعم" هذا لم يكن ابنًا لـ"شمر يهرعش"، بل كان أباه، وقد حكم مع ابنه في بادئ الأمر حكمًا مشتركًا، ثم انفرد ابنه بالحكم وأخذه لنفسه إلى أن مات، فعاد الحكم إلى أبيه "ياسر يهنعم" فأشرك "ياسر" هذا ابنه "ثارن أيفع" "ثأران أيفع" في الحكم، ثم أشرك ابنه الآخر "ذرأ أمر أيمن" معه في الحكم أيضا. ويعارض "فون وزمن" هذا الرأي، إذ يراه تفسيرًا غريبًا لا مثيل له في الحكم، ويقتضي أن يكون عمر "ياسر" إذن عمرًا طويلًا جدًّا3.

وقد جعل "فون وزمن" حكم "ياسر يهنعم" الثالث وابنه "ثارن أيفع" فيما بين السنة "310" و"320" للميلاد. ثم ذكر اسم "ثارن يركب" "ثأران يركب" من بعدهما, وقد جعل زمانه فيما بين السنة "320" و"330" للميلاد4.

ثم وضع "فون وزمن" أيام حكم "ياسر يهنعم الثالث" وابنه "ذرأ أمر أيمن" في النصف الأول من القرن الرابع للميلاد، في حوالي السنة "330" بعد الميلاد و"336" بعد الميلاد. وإذا كان هذا الافتراض صحيحا أو قريبا من الصحيح، فإنه يكون قد عاصر أو أدرك أيام "قسطنطين الكبير" "313-337ب. م."5.

ويظهر من ذلك أن "فون وزمن" عاد, فأعاد الحكم إلى "ياسر يهنعم" الثالث إلا أنه قرن حكمه هذا مع حكم ابن آخر له هو "ذرأ أمر أيمن".

وأما "جامه"، فقد ذهب مذهب "ريكمنس" في أن "ياسر يهنعم", الذي وضع هو أيضًا اسمه بعد اسم "شمر يهرعش", هو والد "شمر يهرعش"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015