أنها كانت متجاورة يتاخم بعضها بعضًا؛ إذ لا يعقل إدارة شخص في ذلك الوقت مقاطعات متفرقة, وقبائل متباعدة من الوجهة الإدارية.

ويشير هذا النص إلى نوع من التنظيم الإداري الذي كان في حكومة سبأ في أيام هذا الملك1.

ويعد النص: Jamme 657 من النصوص التي تعود إلى هذا العهد أيضا. وهو نص دونه شخص من "مرحبم" أي: "مرحب", لمناسبة تقديمه ثلاثة أصنام إلى ربه "المقه ثهوان"؛ لأنه أجاب طلبه ومَنَّ عليه بتحقيقه كل ما سأله من رجاء وتوسلات, ولكي يحقق كل ما سيطلبه من مطالب؛ من إعطائه ثمارًا كثيرة من كل مزارعه، ومن حمايته وحفظه من كل سوء، ومن رجائه في أن يحظى بمكانة محمودة عند ملكه2.

والنص: Jamme 661، هو كذلك من النصوص التي تعود إلى هذا العهد. وقد كتبه جماعة لمناسبة شفائهم من مرض خطير كاد أن يقضي عليهم، أُصيبُوا "مرضو" به في مدينة "ثت" "ثات"، فلما شُفُوا منه، حمدوا ربهم "المقه ثهوان" "بعل أوام"؛ لأنه من عليهم إذ شفاهم وحفظهم، وتوسلوا إليه أيضًا بأن يعطيهم القوة والمنعة، وبأن يمنحهم غلة وافرة ويبارك في زرعهم، ويبعد عنهم أعداءهم وشانئيهم بحق "المقه ثهوان"3.

وقد استنتج "جامه" من النص: CIH 353، أنه قد كان للملك "شمر يهرعش" شقيق اسمه "ملكم" "ملك" "مالك"، وقد سقط لقبه من هذا النص, وقد استنتج منه أيضًا أنه كان قد حكم مع أخيه "شمر" وشاركه في الحكم. ولم يرد اسم "ملكم" هذا في نص آخر؛ لذلك لم يدخل أكثر الباحثين في العربيات الجنوبية اسمه في عداد ملوك سبأ وذي ريدان4.

وقد وضع "فلبي" اسم "يرم يهرحب" بعد "شمر يهرعش" وقال: إن من المحتمل أن يكون أحد أبناء "شمر"، وقد جعل حكمه في حوالي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015