وفي كلام هذا الكاتب عنهم إشارة إلى أن مدينة "ظفار" كانت عاصمة حمير في أيامه، وأن الحميريين كانوا قد تمكنوا في أيامه من تكوين شخصيتهم, ومن إثبات وجودهم في العربية الجنوبية يومئذٍ.

وقد ذهب "كلاسر" إلى أن المراد بـMasala موضع يدعى اليوم "المشالحة" ويقع شرق "مخا" على الساحل. "أما "شبرنكر"، فرأى أنه موضع "مأسل الجمع"، وأن المقصود بـHomeritae في هذا المكان جماعة أخرى، اسمها: Nomeritae، وأن النساخ حرفوه فكتبوه Homeritae بدلًَا من1 Nomeritae. وهذه التسمية التي يراها "شبرنكر" قريبة من "نمير".

وذكر مؤلف كتاب "الطواف حول البحر الأريتري" أن الحميريين كانوا يحكمون في أيامه منطقة واسعة من ساحل البحر الأحمر وساحل المحيط حتى حضرموت، كما كانوا يمتلكون ساحل "عزانيا" صلى الله عليه وسلمzania في أفريقية، أي: قسمًا من الساحل الشرقي. وكان عليهم ملك يسمى "كرب ال" Charibael، عاصمته مدينة "ظفار" Taphar, وكان على صلات حسنة بالروم2. وعدهم "مرقيانوس" Marcianus، وهو من رجال أوائل القرن الرابع للميلاد، من جملة قبائل الحبشة, ونجد عددًا من الكتاب البيزنطيين يرون هذا الرأي3.

وقد ذكرت حمير في نص "عيزانا" صلى الله عليه وسلمzana، ملك "أكسوم" صلى الله عليه وسلمskum، ودُعيت في النص اليوناني منه بـOmyritai = Omeritai أي4: حمير.

ولم يعثر الباحثون على اسم حمير في الكتابات التي يرجع عهدها إلى ما قبل الميلاد بمئات من السنين مع ورود أسماء قبائل أخرى كانت تقيم في المواضع التي نزل بها الحميريون؛ مثل "حبان" "حبن" و"ذيب". فقد جاء اسم "حبن" "حبان" في الكتابة الموسومة بـRصلى الله عليه وسلمP. صلى الله عليه وسلمPIG. 3945، وهي كتابة يرجع بعض الباحثين زمان تدوينها إلى حوالي السنة "400" قبل الميلاد5. و"حبان" مدينة وأرض تقع غرب "ميفعة"، على الطريق المؤدية إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015