و"رب شمس نمران" معروف لدينا معرفة حسنة، وهو من "بتع"، ومن "ملوك سبأ وذي ريدان"؛ لورود ذلك صريحًا في بضعة نصوص؛ أحدها عثر عليه في مأرب1، وعثر على البقية في "حاز" أي: في بلد همدان.

والنص الذي عثر عليه في مأرب هو النص المعروف بـRصلى الله عليه وسلمP. صلى الله عليه وسلمPIG. 3621, وهو نص قصير يظهر أنه بقية نص أطول لم تبقَ منه غير كلمات2.

ودون "فلبي" اسم "سخمن يهصبح" "سخمان يهصبح" بعد "رب شمس نمران", وقد ورد اسمه في كتابتين، هما Glaser 208 وGlaser 136، غير أنه لم يلقب فيهما بـ"ملك سبأ وذي ريدان". وقد استدل "فلبي" من كلمة "مراهمو" أي: سيدهم، الواردة قبل اسمه أنه كان ملكًا3. وورد اسم رجل يعرف بـ"أجرم يهنعم بن سخمان", ويرى "فلبي" احتمال كون "سخمان" هذا هو "سخمان يهصبح"، واحتمال كون "أجرم" أحد أبنائه4. ولم يذكر "هومل" اسم "سخمان" في جملة من ذكرهم من ملوك "سبأ وذي ريدان"5.

وللسبب المذكور جعل "فلبي" "أجرم يهنعم" ملكًا بعد "سخمان يهصبح" ثم ذكر من بعده "سعد أوم نمران", وقد ذكر في النص: Glaser 210، وهو من النصوص التي عثر عليها في المدينة الهمدانية "حاز"6. ويرى "هومل" أن " ... نمران ملك سبأ وذي ريدان" الذي سقط اسمه من النص: Glaser 571 وبقي فيه نعته وهو "نمران"، قد ينطبق على "سعد أوم نمران" هذا الذي نتحدث عنه، كما ينطبق على "رب شمس نمران"7.

وبـ"سعد أوم نمران" ختم "فلبي" هذا العهد الذي استمر -على رأيه-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015