"وأرواثها"؛ أي: ما يسقط من الروث، وهو السِّرْجين.

يعني: يحصل بجميع حركاتها وسكناتها لمالكها أجرٌ.

قوله: "ولم يُرِدْ أن يسقيها"؛ يعني: لو شربت الفرس بنفسها من غير أن يسقيها مالكها، يحصل له أيضًا ثواب.

قوله: "تغنيًا وتعفُّفًا"، (التغنِّي): إظهارُ الغنى، و (التعفُّف): إظهار العِفَّة، وهي حفظ النفس عن الفواحش والسؤال، يعني: رَبَطَ الفرس ليركبها إذا مشى في قضاء حوائجه كيلا يحتاج إلى أن يسأل مركوبًا أحدًا.

ويحتمل أن يريد به: ربطها للنتاج؛ ليحصل له بنتاجها استعناءٌ، وكلُّ ذلك مباح.

قوله: "ثم لم ينسَ حق الله تعالى" أراد به عند الشافعي: أنه لو طلبها أحد ليركبها إلى موضع، أو وَجَد مضطرًا عاجزًا في الطريق، لم يبخل بها، بل يُرْكِبه عليها.

وعند أبي حنيفة: المراد به الزكاة.

قوله: "فهي له ستر"، (الستر) هنا: ما يحفظه عن السؤال والاحتياج إلى مال أحد، بل يستغني بها وبنتاجها عن مال غيره.

قوله: "فخرًا ورياء"؛ يعني: يربط الخيل ليفخر بها على الفقراء، وليظهر عن نفسه التكبر والعظمة.

قوله: "ونواءً لأهل الإسلام"، النِّوَاء والمُناوَأة: المخاصمةُ المحارَبة، يعني: ليحارب المسلمين على ظهرها.

"فهي على ذلك وِزْرٌ"؛ يعني: تكون تلك الفرس على ذلك القصد والنية وزرًا لصاحبها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015