1111 - وقال زيد بن أَرقَم: عادني النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - من وجعٍ كان بعينيَّ.
قوله: "عادني النبي - عليه السلام - مِنْ وَجَعٍ كان بعيني"، وهذا يدلُّ على أنَّ مَنْ به وَجع يجلس لأجله في بيته، ولم يقدر أن يخرج = عيادتُهُ سُنَّةٌ.
* * *
1112 - عن أَنَسٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن توضأ فأَحسنَ الوضوءَ، وعادَ أخاه المسلمَ محتسِبًا؛ بُوعِدَ من جهنم مسيرةَ ستينَ خريفًا".
قوله: "فأحسنَ الوضوء"، ولعل الحكمة في الوضوء هنا: أن العيادة عبادة، وأداء العبادة على الوضوء أكمل، وإن كانت عبادةً ليس الوضوء فيها فرضًا كقراءة القرآن من الحفظ، والجلوس في المسجد.
قوله: "ستين خريفًا"؛ أي: ستين سنة، (الخريف): وقت الخَرْفِ، وهو قطع الثِّمار، سمي الكل باسم البعض.
* * *
1114 - عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يُعلِّمهم من الحُمَّى ومن الأَوجاع كلِّها أن يقولوا: "بسم الله الكبيرِ، أعوذ بالله العظيمِ، من شر كلِّ عِرْقٍ نعَّارٍ، ومن شر حَر النارِ"، غريب.
قوله: "عِرْقٍ نعَّارٍ": (العِرْق النَّعَّار): الذي يفورُ ويغلي دمه؛ يعني: غلبة الدم في البدن تولد الدَّاء، فليتعوذ منه الرجلُ بالله تعالى.
* * *
1115 - عن أبي الدَّرداء أنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَنِ