"مَرِيعًا" قال الخطابي: يجوز (مَريْعًا) بفتح الميم وبالياء المنقوط تحتها بنقطتين و (مُربعًا) بضم الميم وبالباء المنقوطة تحتها بنقطة واحدة، فالأول من (مَرُعَ مَرَاعَة): إذا صارت الأرض كثيرة الماء والنبات، و (مَريعًا) هنا: صفة (الغيث)، فكأنه قال: غيثًا مريعًا؛ أي: كثيرًا.
والثاني من (أَرْبَعَ): إذا رعى الشاة في الربيع؛ فعلى هذا يكون معناه: غيثًا مربعًا؛ أي محصلًا ومنبتًا للربيع، وهو النبات الذي ترعاه الشاة في فصل الربيع.
ويجوز من حيث اللغة: (مُرِيْعًا) - بضم الميم - من (أَرَاعَ يُرِيْع): إذا كثر الشيء، وجعله زائدًا على ما كان، فعلى هذا يكون معناه: غيثًا عاجلًا لنبات كثير.
قوله: "فأُطْبقَتْ عليهم السماء" بضم الهمزة وكسر الباء: جُعِلَتِ السماء عليهم كطبق، و (السماء): السحاب، و (أطبق): إذا وضع طبقًا على رأس شيء وغطاه؛ يعني: ظَهَرَ السَّحاب في ذلك الوقت وغطاهم السحاب، جَعَلَ السَّحابَ كطبق فوقهم بحيث لا يرون السماء من السحاب.
* * *
(فصل)
مِنَ الصِّحَاحِ:
1072 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نُصِرتُ بالصَّبا، وأُهلِكَتْ عادٌ بالدَّبُورِ".
قوله: "نُصِرْتُ بالصَّبا، وأُهلكَتْ عادٌ بالدَّبُور"، و (الصبا): الريح التي