الإسلام، واعتقاد غير اعتقاد أهل السُّنة، ونحو تحريم الخمر والزنا والقتل، وغير ذلك مما عُلِمَ تحريمه بالكتاب أو السُّنة أو الإجماع.
النوع الثالث: أمر غير هذين الأمرين؛ يعني: لم يثبت حَالهُ (?) بنصٍ؛ يعني: ما علِمْتَ كونه حقًا بالنَّص فاعمل به، وما علمتَ كونه باطلًا بالنص فاجتنبه، وما لم يثبُتْ حكمه بالنص، ولم يبين الشرعُ حكمه، فلا تقل فيه شيئًا من نفي أو إثبات، بل فكِلْ علمَهُ إلى الله تعالى، مثل متشابهات القرآن، والعلم بالقيامة؛ يعني: متى تكون القيامة، وكون أطفال الكفار أنهم من أهل الجنة أم من أهل النار، وغير ذلك مما لم يُبينه الشرع.
قوله: "واختُلِفَ فيه" يحتمل أن يكون معناه: اشتبه وخَفِيَ حكمه، ويحتمل أن يكون معناه: اختلَفَ فيه الناسُ من تِلقاء أنفسهم من غير أن يبيِّنَ الله ورسوله حكمه.
"فَكِلْهُ"، (الفاء) للتعقيب، و (كِلْ): أمرٌ مخاطب من: وَكَلَ يَكِلُ اتكالًا (?)، ومعنى (فَكِلْهُ): فَوِّضْ أمرَهُ "إلى الله".
° ° °