فإذا أكَّد رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إتباعَ بعض أمته الدجَّالَ باليمين بالله سبحانه، فينبغي لمن سمع خروجه أن لا يأمنَ من فتنته، ويبعدَ منه بُعدَ المشرقين، حتى لا يقعَ في تلك الفتنة، فإنها عظيمة، بل أعظمُ الفتن، وتُهلِك مَنْ تهلك، والمعصومُ من عصمه الله سبحانه وتعالى.

* * *

4245 - عن أسماءَ بنتِ يَزيدَ قالت: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَمْكُثُ الدَّجَّالُ في الأَرْضِ أَرْبعينَ سَنَةً، السَّنَةُ كالشَّهْرِ، والشَّهْرُ كالجُمُعةِ، والجُمُعةُ كاليَوْمِ، واليَوْمُ كاضْطِرامِ السَّعَفَةِ في النَّارِ".

قوله: "كاضطرام السَّعَفَةِ في النار"، (الاضطرام): افتعال من (الضرام)، وهو اشتعال النار، وأصله: اضترام، قُلبت التاء طاء؛ لتجانس الطاء والضاد؛ لأنهما من حروف الإطباق.

(السَّعَفة) بفتح العين: واحدة السَّعف، وهو غصن النخيل، قاله في "الصحاح".

يعني: كسرعة التهاب النار بورق النخل.

* * *

4246 - عن أبي سَعيدٍ الخُدْرِيِّ قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَتْبَعُ الدَّجَّالَ منْ أُمَّتي سَبعونَ ألفًا عليهِمُ السِّيجانُ".

"السِّيجان": جمع الساج، وهو الطيلسان الأخضر.

* * *

4247 - عن أَسْماءَ بنتِ يَزيدَ قالت: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في بَيتي، فذكرَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015