"الجَعاب": جمع جعبة، وهي غلاف النشاب.
قوله: "ثم يرسل الله مطرًا لا يَكُنُّ منه بيتُ مدرٍ ولا وبرٍ": يقال: كننت الشيء وأكننته؛ أي: سترته؛ يعني: ثم يرسل الله مطرًا مِدْرارًا بحيث لا يستُر أحدًا بيتُ مدر ولا وبر من ذلك المطر، (لا يكن ...) إلى آخره صفة لقوله: "مطرًا".
وقال أبو عمرو: "الزَّلَف": المصانع، واحدتها: زَلَفَةٌ؛ بفتح الكل، ذكره في "الغريبين"، وقيل: الإجَّانةُ الخضراء.
قوله: "يَستظلُّون بقَحْفها": أصل القحف: العظم الذي فوق الدماغ، ثم استُعيرَ في الشجر.
قوله: "يُبارَك في الرَّسلِ حتى أن اللِّقحةَ من الإبل لتكفي الفِئامَ من الناس"، (يبارك): يفاعَل - بفتح العين - من (البركة)، وهي: الكثرة والاتساع.
و (الرِّسل) بكسر الراء: اللبن، و (اللِّقحة) بكسر اللام: الناقة التي نتجت حديثًا، والجمع: (لِقَح) و (لَقَح) بكسر اللام وفتحها وفتح القاف، و (ناقة لَقوح) بفتح اللام: إذا كانت غزيرة الدر، والجمع: لُقُح؛ بضم اللام والقاف.
(الفِئام): الجماعة التي فيها كثرة وسعة من الناس، لا واحدَ له من لفظه، وهو اسم جمعٍ، لا جمع تكسير، وهو كالنسوة بالنسبة إلى المرأة، والقوم بالنسبة إلى الرجل.
يعني: تُجعَل البركةُ والخير الكثير في اللبن في ذلك الزمان حتى أن ناقة واحدة ذات لبن، يكفي لبنها لجمع كثير من الناس، وكذلك بقرة واحدة يكفي لبنها لقبيلة عظيمة من الناس، ولبن شاة واحدة أيضًا يكفي لفخذ من الناس.
و"الفخذُ في العشائر" أقل من البطن، والبطنُ أقل من القبيلة، والقبيلة: بنو أبٍ واحد.