يعني: يأمر السحاب بأن تمطرَ فتمطرُ، ويأمر الأرض بأن تنبتَ فتنبتُ، فتعود إليهم ماشيتهم سِمانًا كثيرة الدَّر، أسمنَ ما كانت قبل المَحْلِ.

وقيل: إنما يريهم ذلك سحرًا وشعبذة، ولو كان ذلك على الحقيقة لَمَا بَعُدَ ذلك؛ أن يفعلَ الله سبحانه هذه الأفاعيلَ عند حركاتٍ يتحرَّك بها الدجَّال، كما أنه خلق الخُوارَ في العجل الذي صاغه السامري ابتلاء وامتحانًا لعباده، ولله سبحانه أن يمتحنَ عبادَهُ بما شاء.

"مُمْحِلين"؛ أي: مُجدِبين، (أمحل): إذا دخل في الجدب؛ أي: القحط.

"اليعاسيب": جمع يعسوب، وهو سيد النحل.

قوله: "فيقطعه جَزْلتين"؛ أي: قطعتين.

"رميةَ الغَرَضِ"؛ أي: الهدف، يريد أن بُعدُ ما بين القطعتين رمية الغرض؛ أي: يفصلُ بينهما.

تهلَّلَ السحابُ ببرقِهِ: إذا تلألأ، و"تهلَّل وجه الرجل": إذا حَسُنَ من الفرح.

قوله: "يضحك": حال من الضمير في فيقبل؛ أي: (فيقبل) ضاحكًا بشاشًا.

قوله: "مَهْرُودَتين"؛ أي: شِقَّتين، أو حُلَّتين ملونتين؛ أي: مصبوغتين بالهُرْدِ، وهو صبغ يشبه العُروقَ، والعُروق: نباتٌ أصفر يُصبَغ به، وهو يقال بالفارسية: لا زرد.

قال في "شرح السنة": ويروى هذا الحرف: (مهروذتين) بالدال والذال جميعًا؛ أي: مُمَصَّرَتين، والمُمَصَّرةُ من النبات: ما فيها صُفرةٌ.

ويروى في وصف عيسى عليه السلام: رجل مربوع إلى البياض والحمرة، يمشي بين مُمَصَّرتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015