"مِن نَتْنِ" أي: من خُبْثِ "ما جاء به"؛ أي: من الكذب الذي تكلَّم به.

روى هذا الحديثَ ابن عمر.

* * *

3773 - وقَالَ: "كَبُرَتْ خِيَانةً أنْ تُحدِّثَ أَخَاكَ حَدِيْثًا، هُوَ لَكَ بهِ مُصَدِّقٌ، وأَنْتَ بهِ كَاذِبٌ".

قوله: "كَبُرَ خيانةً"؛ يعني: إذا تُحَدِّثُ أخاك بحديثِ كذبٍ وهو يظنُّ أنك صادقٌ في كلامك، ويغترُّ بكلامك فهذا خيانةٌ عظيمة.

روى هذا الحديث سفيان بن أُسَيد الحَضْرمي.

* * *

3774 - وقَالَ: "مَن كَانَ ذا وَجْهَينِ في الدُّنيا، كَانَ لَهُ يَومَ القِيامةِ لِسَانَانِ مِن نَارٍ".

قوله: "من كانَ ذا وجهين"؛ يعني: من كانَ مع كلَّ واحدٍ من العَدُوَّين كأنه صديقُه، ويذمُّ عند هذا ذلك، وعند ذلك يذمُّ هذا؛ لتزدادَ بينهما العداوةُ، وليحسِنَ إليه كلُّ واحدٍ منهما بأن يظنَّه ناصرًا له.

روى هذا الحديثَ عمار بن ياسر.

* * *

3775 - وقَالَ: "لَيْسَ المُؤْمِنُ بالطَّعَّانِ، ولا باللَّعَّانِ، ولا الفَاحِشِ، ولا البَذِيء"، غريب.

قوله: "ليس المؤمنُ بالطَّعَّان"؛ أي: ليس المؤمنُ الكاملُ طَعَّانًا، وهو الذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015