3698 - وقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ يَقُوْلَنَّ أَحَدُكُمْ: عَبْدِيْ، وأَمَتِي؛ كُلُّكُم عَبيْدُ الله، وكلُّ نِسَائِكُم إِمَاءُ الله، وَلَكنْ لِيَقُلْ: غُلاَمِي، وجَارِيَتي، وفَتَايَ، وفَتَاتِي، ولاَ يَقُلِ العَبْدُ: رَبي، ولَكِنْ لِيَقُل: سَيدِي".

ويُروَى: "لِيَقُلْ: سَيدِي، ومَوْلاَيَ".

ويُروَى: "لاَ يَقُلْ العَبْدُ لِسَيدِه: مَوْلاَيَ؛ فإنَّ مَوْلاَكُم الله".

قوله: "فتاي وفتاتي"؛ (الفتى): الشاب، (الفتاة): الشابة، و (الفتى) أيضًا: الغلام، و (الفتاة): الجارية.

روى هذا الحديثَ أبو هريرة.

* * *

3699 - وَقَالَ: "لاَ تَقُوْلُوا: الكَرْمُ؛ فإنَّ الكَرمَ قَلْبُ المُؤْمِنِ".

ويُروَى: "لاَ تَقُولُوا: الكَرْمُ، ولَكِنْ قُولُوا: العِنَبُ، والحَبَلَةُ".

قوله: "لا تقولوا: الكَرْم"؛ يعني: لا تقولوا لشجر العِنَب الكَرْم؛ لأن العربَ يقولون لشجر العِنَبِ كَرْمًا؛ لأنه يُتَّخَذُ منه الخمرُ، فيشربونها، وتحمِلُهم الخمرُ على الجودِ والكَرَم، فسموا الشجر بالكَرْم الذي يحصُلُ فيهم من شرب الخمر المتخذة من العنب، فنهاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن تسمية العِنَبِ كَرْمًا تحقيرًا لشأن الخمر؛ كي لا يظنَّه الناس حسنةً لإظهار الكرم في أنفسهم، بل "الكرم قلبُ المؤمن" الذي يجتَنِبُ مِن شربِ الخمر.

ولا يستحقُّ شجرٌ أن يوصَفَ بالكَرْم، بل يسمَّى شجر العنب: الحَبَلَة بفتح الحاء والباء، والعِنَب: اسم ثمرتها، وسمي الحَبَلَة (?) للعنب إطلاقًا لاسم الشجر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015