فليقلْ بلفظ التثنية.
روى هذا الحديثَ أبو هريرة.
* * *
3675 - عَنْ سَلَمَةَ بن الأَكْوَع - رضي الله عنه -: أنَّه سَمِعَ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وعَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَه فَقَالَ لَهُ: "يَرْحَمُكَ الله"، ثُمَّ عَطَسَ أُخْرَى فَقَالَ: "الرَّجُلُ مَزْكُومٌ".
ويُروَى أَنَّه قَالَ في الثَّالِثة: "إنَّه مَزْكُومُ".
قوله: "مزكوم"؛ أي: أصابه زكام؛ يعني: قولوا للعاطس: يرحمك الله إذا حمدَ الله إلى ثلاثِ مِرارٍ، فإن عطسَ بعد ذلك إن شئتم فشمِّتوه، وإن شئتم فلا تشمِّتوه، والتشميت - بالشين والسين - أن تقول للعاطس: يرحمُك الله، إن حمدَ الله.
* * *
مِنَ الحِسَان:
3677 - عَنْ أَبي هُريْرَة - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا عَطَسَ غَطَّى وَجْهَهُ بِيَدهِ، أَوْ بثوبهِ، وغَضَّ بِها صَوْتَه. صحيح.
قوله: "وغضَّ بها صوتَه"، (غَضَّ)؛ أي: نَقَصَ، (بها)؛ أي: بيده؛ يعني: وضع يدَه على فمه، كي لا يرتفعَ صوتُه، و"غَطَّى"؛ أي: سترَ وجهَه بثوبه كي لا يترشَّشَ مِن لعابهِ أو مُخَاطِه إلى أحد.
* * *
3680 - عَنْ هِلاَلِ بن يَسَافٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ سَالِمِ بن عُبَيْدٍ، فَعَطَسَ رَجُلٌ