موضوعين على الأرض، ويداه موضوعتين على ساقيه، والمراد بهذا الحديث: أن الاحتباءَ سُنَّةٌ.

* * *

3647 - عَنْ عَبَّادِ بن تميمٍ، عَنْ عمَّهِ أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في المَسْجِدِ، مُسْتَلْقِيًا واضعًا إحْدَى قَدَمَيْهِ عَلَى الأُخْرَى.

قوله: "رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجدِ مستلقِيًا واضعًا إحدى قدميه على الأخرى".

(الاستلقاءُ): الاضطجاعُ على الظهر، هذا الحديثُ تصريحٌ بأن الاستلقاءَ ووضْعَ أحدِ الرجلين على الأخرى قد يكونُ على نوعين:

أحدُهما: أن تكون رجلاه ممدودتين أحدها فوق الأخرى، ولا بأس بهذا، فإنه لا ينكشِفُ شيءٌ من العورة بهذه الهيئة.

والنوع الثاني: أن يَنْصِبَ ركبةَ إحدى الرِّجْلَين ويضعَ الرِّجْلَ الأخرى على الركبة المنصوبة، وهذا النوعُ جائزٌ في بعض الصور، ومنهيٌّ في بعضها، أما الذي هو جائزٌ، فأن يَأْمَنَ من انكشاف العَوْرَة بأن يكونَ عليه سراويلُ، ويكونُ إزارُه أو ذيلُه طويلين، وأما المنهيُّ فهو فيما إذا انكشفت عورتُه بقِصَرِ إزاره أو ذيلِه وعَدَمِ السراويل.

* * *

3650 - عَنْ أَبيْ هُريْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بَيْنَمَا رَجُلٌ يَتَبَخْتَرُ فِيْ بُرْدَيْنِ وَقَدْ أَعْجَبَتْهُ نَفْسُه، خُسِفَ بِهِ الأَرْضُ، فَهُوَ يتجَلْجَلُ فِيْها إلَى يَوْمِ القِيَامَةِ".

قوله: "خُسِفَ به الأرض"، (به) جارٌّ ومجرورٌ أقيم مُقامَ الفاعل، و (الأرض) منصوبة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015