3643 - عَنْ أَبي الدَّرْدَاءِ - رضي الله عنه - أنَّه قَالَ: "كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جَلَسَ وجَلَسْنَا حَوْلَه، فَقَامَ فَأَرَادَ الرُّجُوْعَ نَزَعَ نعْلَهُ أَوْ بَعْضَ مَا يَكُوْنُ عَلَيْهِ، فَيَعْرِفُ ذَلِكَ أصْحَابُهُ فَيَثْبُتُونَ".
قوله: "فيعرِفُ ذلك أصحابُه"؛ أي: فيعرِفُون أنه يريد الرجوع، فيَثْبُتُون ولا يتفرَّقُون.
* * *
3644 - عَنْ عَبْدِ الله بن عَمرٍو عَنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لا يَحِلُّ لرَجُلٍ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْن اثْنَيْنِ إِلاّ بإذْنِهِمَا".
قوله: "لا يَحِلُّ لرجلٍ أن يفرِّقَ بين اثنين"؛ يعني: إذا جلسَ اثنان متقاربين لا يجوزُ لأحدٍ أن يفرَّقَهما ويجلسَ بينهما؛ لأنه قد يكونُ بينهما محبةٌ وجَريان سِرًّ وكلام، فيشقُّ عليهما التفرُّقُ.
(باب الجلوس والنوم والمشي)
مِنَ الصَّحَاحِ:
3646 - عَنْ ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ: "رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بفِنَاءِ الكَعْبَةِ مُحتَبيًا بِيَدِهِ".
قوله: "بفناء الكعبة"، (الفِنَاءُ): الموضعُ المُتَّسِعُ المُحَاذِي لباب الدار.
"محتبيًا بيدِه"؛ أي: جالسًا بحيث تكون ركبتاه منصوبتين، وبطنا قدميه