وفي روايةٍ: وهو ذو وَفْرَةٍ، وبها رَدْعٌ من حِنَّاءٍ.

قوله: "قد علاه الشَّيبُ"؛ أي: صار أشيبَ وشيبُه أحمر؛ يعني: كان قد خَضَّب شعره الأبيض بالحِنَّاء.

"ذو وَفْرة"، (الوفرة): شعر الرأس الذي وصل إلى شَحْمة الأذن.

"وبها"؛ أي: وبالوفرة "رَدْغ"؛ أي: أَثَرٌ من الحِنَّاء.

* * *

3370 - وعن أنسٍ - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ شاكِيًا، فخرج يَتَوكَّأُ على أسامةَ، وعليهِ ثوبٌ قِطْريٌّ قد تَوَشَّحَ به، فصَلَّى بهم.

قوله: "كانَ شَاكيًا"؛ أي: مريضًا.

"يتوكأ"؛ أي: يتكأ.

"ثوب قطر"، (القطر) - بفتح القاف وكسرها -: نوع من البُرود فيه حُمرة، القطر موضع بين عمان وسَيف البحر، وسيف الساحل: القِطر؛ أي: من الثوب المنسوب إليه.

"توشَّحَ به"؛ أي ألقى ذلك الثوبَ على عاتقيه؛ لأنه كان شِبْهَ رداء.

* * *

3371 - عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: كانَ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثوبانِ قِطْرِيَّانِ غَليظانِ، فكانَ إذا قعدَ فعرِقَ ثَقُلا عليهِ، فقدِمَ بَزٌّ مِن الشَّامِ لفلانٍ اليهوديِّ، فقلتُ: لو بعثتَ إليه فاشتريتَ منهُ ثَوْبينِ إلى المَيْسَرَةِ، فأَرسلَ إليه فقالَ: قد علمتُ ما يريدُ، إنما يريدُ أنْ يذهبَ بمالي، فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "كذبَ؟ قد علمَ أنِّي من أتقاهُم وآدَاهُمْ للأَمانةِ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015