به ونقول هو صفة من صفات الله تعالى ولا نعلم كيفيتَها.

قوله: "وما وَلُوا"، أصلُه (وَلِيُوا) على وزن (عَلِمُوا)، نُقِلَتْ ضمةُ الياء إلى اللام، وحُذِفَت الياء لسكونها وسكونِ الواو، والمراد بقوله: (وما وَلُوا)؛ أي: يعدِلُون فيما تحتَ أيديهم من أموال اليَتَامى، مثل الجد فإنه وليُّ الطفل، والوصيُّ فإنه حاكمٌ في التصرُّفِ في مال الطفل اليتيم، والقاضي فإنه حاكمٌ في التصرُّفِ في أموال اليتامى.

روى هذا الحديثَ عبدُ الله بن عمرو.

* * *

2782 - وقال: "ما بَعَثَ الله مِن نبيٍّ ولا استخلَفَ مِن خَليفةٍ إلا كانَتْ لهُ بِطانتَان: بِطانَةٌ تَأمُرُهُ بالمعروفِ وتَحُضُّهُ عليهِ، وبطانةٌ تأمرُهُ بالشرِّ وتَحضُّهُ عليهِ، والمعصومُ مَن عَصَمَهُ الله".

قوله: "بِطَانة"، (البطَانَةُ): الخَلِيلُ.

"تَحُضُّه"؛ أي: تُحَرِّضُه؛ يعني: لكلِّ أحدٍ جليسٌ وخليلٌ يأمرُه بالخير، وجليسٌ وخليلٌ يأمرُه بالشر، والمعصومُ من عصمَه الله؛ يعني: لا يقدِرُ الرجلُ على طاعة الذي يأمرُه بالخير واجتنابِ قولِ الذي يأمرُه بالشر إلا بتوفيق الله تعالى.

روى هذا الحديثَ أبو سعيد وأبو هريرة.

* * *

2783 - وقال أنس - رضي الله عنه -: كانَ قيسُ بن سعدٍ - رضي الله عنه - مِن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بمنزلةِ صاحِبِ الشُّرَطَةِ مِن الأميرِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015