2779 - وقال: "إنَّ شرَّ الرِّعاءِ الحُطَمَةُ".

قوله: "إن شَرَّ الرِّعَاءِ الحُطَمة"، (الحُطَمَة) هنا معناها: قليلُ الرَّحمة، يعني: شرُّ الملوك من قلَّتْ رحمتُه وشفقتُه على الرعية.

روى هذا الحديثَ عائذُ بن عمرو.

* * *

2780 - وقال: "اللهم مَن وَلِيَ مِن أَمْرِ أُمَّتي شَيئًا فشَقَّ عليهم فاشْقُقْ عليهِ، ومَن وَلِيَ مِن أمرِ أُمَّتي شَيئًا فَرَفَقَ بهم فارْفُقْ بهِ".

قوله: "فشقَّ عليهم"؛ أي: عَسَّرَ عليهم أمورَهم، وأوصلَ المشقَّة إليهم.

"فَرفِقَ بهم"؛ أي: فرَحِمَ عليهم ويسَّرَ عليهم أمورَهم.

روت هذا الحديثَ عائشةُ.

* * *

2781 - وقال: "إنَّ المُقسِطينَ عندَ الله على منابرَ مِن نورٍ عن يمينِ الرَّحمنِ، وكِلتا يديهِ يمينٌ، الذينَ يَعدِلُون في حُكْمِهِم وأهليهم وما وَلُوا".

قوله: "إن المُقْسِطين"؛ أي: إن العادِلين عند الله؛ أي: لهم قُربةٌ من الله من حيث الثوابُ والدرجةُ، لا من حيثُ المكان، فإن الله منزَّهٌ عن المكان.

"عن يمين الرحمن".

قال الخطابي: ليس اليمينُ هنا اليمين التي هي ضدُّ الشِّمَال، فإن الشِّمالَ ضعيفٌ بالنسبة إلى اليمين، فلو كان للهِ يمينٌ وشِمالٌ لكانَ أضيفتْ إليه قوةٌ وضعفٌ، والله تعالى منزَّهٌ عن الضَّعْف، بل لله القدرةُ الكاملةُ من غير نقصٍ، بل ما جاءَ من ذِكْرِ اليمين واليدِ والإصبَعِ وغيرِها في صفات الله، لا نؤوله بل نؤمن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015