بغير تاء؛ أي: لوجبَ الحَجُّ.
* * *
1802 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سُئِلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ العَمَلِ أفضلُ؟ قال: "إيمانٌ بالله ورسولِهِ"، قيلَ: ثُمَّ ماذا؟ قال: "الجهادُ في سَبيلِ الله"، قيلَ ثُمَّ ماذا؟ قال: "حَجٌّ مَبْرُورٌ".
قوله: "وحجٌّ مبرورٌ"، (المبرورُ): مفعولٌ مِن (بَرَّ) إذا أحسنَ، وقيل: الطاعة.
و (حجٌّ مبرورٌ): أي: مقبول، وعلامة كونِه مقبولًا إتيانُ الرجلِ بجميع أركانِه وواجباتِه معَ إخلاصِ النية، واجتنابُ ما نُهِيَ عنه في الحَجِّ.
* * *
1803 - وقال: "مَنْ حَجَّ لله فَلَمْ يَرْفُثْ ولم يَفْسُقَ رَجَعَ كيَوْمِ وَلَدتْهُ أُمُّهُ".
قوله: "مَنْ حَجَّ لله فلم يَرفُثْ ولم يَفْسُقْ"، قال ابن عباس: الرَّفَثُ: التكلُّمُ بذكر الجِماع، وقال ابن مسعود: الرَّفَثُ: الجِمَاع.
وأما (الفسوقُ) فهو المعاصي، وقيل: اللَّغْوُ، مثل الشَّتم وكلِّ كلامٍ مُحَرَّم، يعني من حَجَّ بحيث يجتنبُ جميعَ ما فيه إثمٌ من القول والفِعل غُفِرَتْ ذُنوبه، وقد ذكرنا بحثَ ما غُفِرَ في الحجِّ في (كتاب الإيمان) في حديث عمرو بن العاص.
روى هذا الحديثَ أبو هريرة.
* * *
1804 - وقال: "العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بَيْنَهُما، والحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزاءٌ إلَّا الجَنَّةَ".