قوله: "على ما كان فيك"؛ أي: أغفر لك على ما كان فيك من الذنوب.
"لو بلغت ذنوبك عنان السماء"، (العنان): جمع عَنَن، وهو ما ظهر منها؛ يعني: لو كانت ذنوبك بحيث تملأ ما بين الأرض والسماء.
"قراب الأرض"؛ أي: مِلءَ الأرض.
روى هذا الحديثَ أبو ذر - رضي الله عنه -.
* * *
1676 - وقال: "مَن عَلِمَ أَنَّي ذُو قُدرةٍ على مَغفرةِ الذُّنوبِ غَفَرتُ لهُ، ولا أُبالي، ما لم يُشركْ بي شَيئًا".
قوله: "من علم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب".
هذا الحديث يشير إلى أن اعتراف العبد بكون الله تعالى قادرًا على مغفرة الذنوب سببٌ لغفران الذنوب، وهذا نظير قوله: "أنا عند ظن عبدي بي"، وقد تقدم شرحُه في باب: ذكر الله تعالى.
روى هذا الحديثَ ابن عباس.
* * *
1677 - وقال: "مَن لَزِمَ الاستِغفارَ جعَلَ الله لهُ من كلِّ ضيْق مَخْرَجًا، ومِن كلِّ همًّ فَرَجًا، ورَزَقَه مِن حيثُ لا يحتَسِبُ".
قوله: "من لزم الاستغفار"؛ أي: من داوم على الاستغفار.
"جعل الله له من كل ضيق مخرجًا"؛ أي: طريقًا؛ أي: يُخرجه من كل أمر عسير.
"فرجاً"؛ أي: خَلاصًا وإذهابًا لغمه.