(القريب): أي القريب بالعلم.
(الفاطر)؛ أي: الخالق.
(المليك)؛ أي: المالك.
(الأكرم): يريد به: أنه أكرم الأكرَمِين.
و (المدبر): هو الذي يعرف تدبير ملكه ويُصَرِّفه على وجه الحكمة.
(ذو المعارج): المعارج جمع مَعْرَج، وهو موضع العُروج، وهو الصعود؛ أي: هو الذي عُرِج إليه بأعمال عباده وبأرواحهم بأمره.
(الطَّول): الفضل.
* * *
1636 - وعن أَنسٍ - رضي الله عنه - قال: كنتُ جالسًا معَ النبي - صلى الله عليه وسلم - في المَسجدِ، ورجلٌ يُصلي، فقال: اللهمَّ إني أسألُكَ بأنَّ لكَ الحَمْد، لا إلهَ إلاَّ أنتَ الحنَّانُ المنَّانُ، بديعُ السَّماواتَ والأرضَ، يا ذا الجَلالِ والإكرامِ، يا حيُّ يا قَيُّومُ أسأَلُكَ، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "دَعَا الله باسمِهِ الأعظم الذي إذا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وإذا سُئِلَ به أَعطَى".
قوله في حديث أنس: "الحنَّان المنان": ذُكر المنان، وأما الحنَّان: فهو كثير الحنان بعباده، والحَنَان: الرحمة والشفقة.
قوله: "دعا الله باسمه الأعظم": قيل: الأعظم هنا بمعنى: العظيم، وليس أفعل التفضيل؛ لأن جميع أسمائه عظيم، وليس بعضها أعظم من بعض.
وقيل: بل هو أفعل التفضيل؛ لأن بعض أسمائه تعالى أعظم من بعض، فكلُّ اسم أكثر تعظيمًا لله فهو أعظم من اسم فيه أقل تعظيمًا له، فـ (الرحمن)