الضمير في (أفضله) يعود إلى (المال)؛ فإن قيل: قد قالت الصحابة: لو علمنا أيُّ المال خيرٌ فنتخذه؟ فأجابهم رسول الله عليه السلام: بأن أفضل المال لسانٌ ذاكرٌ، وقلبٌ شاكر، وزوجة مؤمنة، وهذه الأشياءُ ليست من المال، فإن المال في عرف الناس: الذهب والفضة والعقار والنعم والأقمشة وغير ذلك من متاع الدنيا.

قلنا: المال هو ما ينفعُ مالكه، ولا شيءَ أنفع للرجل من ذكر الله تعالى، ومن شكر القلب، ومن الزوجة المؤمنة التي تعينُ الرجلَ على دينه بأن تذكِّره الصلاة والصوم وغيرهما من العبادات إذا نسي أو غفل، وتمنعه من الزنا، وهذه الأشياء موجبة لرضا الله تعالى، [وهو]، موجبٌ للجنة، ولا أنفع للرجل من خلودِهِ في الجنةِ.

* * *

3 - باب أَسْماءِ الله تعالى

(باب أسماء الله تعالى)

مِنَ الصِّحَاحِ:

1633 - قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ للهِ تسعةً وتسعينَ اسمًا مائةً إلاَّ واحِدًا، مَنْ أَحصاهَا دخلَ الجنَّة"

وفي رواية: "وهو وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ".

روى هذا الحديث والذي بعده أبو هريرة.

قوله: "إن لله تسعة وتسعين اسمًا"، لا يدلُّ هذا الحديثُ على أنه ليس لله اسم غيرُ هذه التسعة والتسعين يقبله ولا ينكره، والضابط: أن أسماءَ الله تعالى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015